منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب 2014 mountada el djelfa dz
منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب 2014 mountada el djelfa dz
منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب 2014 mountada el djelfa dz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب 2014 mountada el djelfa dz

منتديات الجلفة وظائف برامج ألعاب 2014 . . . مسابقات الوظيف العمومي دروس امتحانات الإبتدائي المتوسط الثانوي الجامعي مذكرات تخرج توظيف وعمل - الخياطة والكروشي والتفصيل وجديد مجلات الخياطة - صور قنادر وفساتين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
recette-de-cuisine-samira
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
روابط خارجية
concours-fonction-publique
جدنا على فايس بوك
ضع بريدك ليصلك جديدنا

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

ستصلك رسالة على الايميل من أجل تفعيل الاشتراك.
أنشر هذا الموضوع في المواقع الإجتماعية لتعم الفائدة
روابط خارجية
المواضيع الأخيرة
» دروس، ملخصات، و تمارين رياضيات ثانية ثانوي دروس، ملخصات تمارين و فروض مادة رياضيات مستوى ثانية ثانوي...رفعتها لكم جميعا برابط واحد، المجموعة تتضمن: مبادئ في المنطق (دروس و تمارين) المتتاليات (دروس و تمارين) المرجح (دروس و تمارين) الجداء السلمي و تطبيقاته
فتاوى الصيام Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 11, 2016 12:07 pm من طرف ميشاميشاميشا

» موضوعات التقويم النقدي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأحد أبريل 12, 2015 2:13 pm من طرف zakriya.zaoui

» مواضيع وحوليات البكالوريا - الإجابة النموذجية لموضوع امتحان مادة التاريخ والجغرافيا ـ الشعبة آداب وفلسفةـ
فتاوى الصيام Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 14, 2014 7:38 pm من طرف محمدامين

» قرص تعليمي (مذكرات-دروس-اختبارات-تسلية)السنة الثالثة ابتدائي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأحد أكتوبر 26, 2014 6:31 am من طرف أحمد صابر عبد المجيد

» التعديلات السنة الثانية س2
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت أكتوبر 11, 2014 10:14 pm من طرف أحمد صابر عبد المجيد

» برنامج توزيع الزمن للسنة الثانية ابتدائي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت أكتوبر 11, 2014 10:10 pm من طرف أحمد صابر عبد المجيد

» النص الادبي أنا لايليا ابو الماضي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت أكتوبر 11, 2014 8:41 pm من طرف younes2015

» دروس و ملخصات و تمارين الرياضيات للسنة الثانية ثانوي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2014 6:02 pm من طرف messaoud bem

» جديد مجلة قنادر مروة، مجلة قنادر 2013، مجلة قنادر مروة للاعراس والافراح 2014، مجلة قنادر marwa
فتاوى الصيام Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2014 3:48 pm من طرف sana nana

» طلب مساعدة
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2014 11:19 am من طرف No-Ra Dz

» إعلان عن مسابقة ماجستير دورة نوفمبر 2013 جامعة الجزائر2
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 17, 2014 9:37 pm من طرف أحمد صابر عبد المجيد

» الموقع نتائج المراسلة 2014 نتائج امتحان المستوى دورة ماي 2014 - نتائج المراسلة 2014 نتيجة امتحان المستوى دورة ماي 2014 onefd edu
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأحد سبتمبر 14, 2014 6:00 pm من طرف chibane widad

» سجل دخولك بمثل شعبي
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 11, 2014 5:05 pm من طرف بنت قسنطينة

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2014 bem
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 8:32 am من طرف صيدون مصطفى

» نتائج شهادة البكالوريا 2013
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 10:03 pm من طرف الوحدة العربية

» نتائج شهادة البكالوريا 2013
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 10:02 pm من طرف الوحدة العربية

» bem 2014 results - متى تظهر نتائج شهادة التعليم المتوسط 2014
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 4:54 pm من طرف الوحدة العربية

» resultat bem 2014 - onec bem - resultats bem 2014 - 2014 ins onec dz bem
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 4:29 pm من طرف الوحدة العربية

» شهادة bem 2013
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 11:40 am من طرف الوحدة العربية

» نتائج الشهادة التعليم المتوسط 2013
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 10:13 am من طرف الوحدة العربية

» نتائج شهادة التعليم المتوسط لسنة 2014
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 9:00 am من طرف الوحدة العربية

» bem.dz
فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 8:55 am من طرف الوحدة العربية

» خواطر عن الصداقة
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 10:51 pm من طرف fatah0663

» إعلان مسابقة توظيف اساتذه 2014 جامعة قسنطينة 1
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأربعاء يونيو 18, 2014 7:15 am من طرف الوحدة العربية

» مسابقة توظيف الأساتذه 2014 - هذه التخصصات المطلوبة للتوظيف في سلك التدريس
فتاوى الصيام Icon_minitimeالأربعاء يونيو 18, 2014 7:12 am من طرف الوحدة العربية

» نتائج امتحانات المراسلة والدراسة عن بعد بالجزائر لسنة 2014 - الاطلاع على نتيجة امتحانات المراسلة 2014
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2014 5:18 pm من طرف الوحدة العربية

» من هنا موقع نتيجة المراسلة 2014 - نتائج امتحان المستوى - نتائج المراسلة 2014 - onefd - جدول نشر النتائج إمتحان المراسلة لكل ولاية من ولايات الوطن
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2014 5:11 pm من طرف الوحدة العربية

» نتائج المراسلة 2014 التعليم عن بعد الجزائر onefd.edu.dz resultat الموقع
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2014 5:04 pm من طرف الوحدة العربية

» ظهورها هنا نتائج المراسلة 2014 "التعليم عن بعد" الجزائر
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2014 4:58 pm من طرف الوحدة العربية

» نتائج المراسلة 2014 "التعليم عن بعد" الجزائر onefd الجديد
فتاوى الصيام Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2014 11:13 am من طرف الوحدة العربية

روابط خارجية
make money
سحابة الكلمات الدلالية
اسئلة جامعية التكوين ثانوي البويرة مبادئ الجزائر العلوم الإسلامية الخدمات رياضيات شعبة ثانية السنة الميزانية العامة فروض قانون المؤسسة ملخصات الموارد الثانية مذكرات دروس التجارة الجامعية
روابط خارجية

 

 فتاوى الصيام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 367
تاريخ التسجيل : 31/08/2011

فتاوى الصيام Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى الصيام   فتاوى الصيام Icon_minitimeالسبت يناير 07, 2012 4:49 pm

1.هل يجوز وضع الحناء للشعر أثناء الصيام والصلاة لأني سمعت بأن الحنـاء تفطر الصائم ؟
*هذا لاصحة له ؛ فإن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر و لا يؤثر على الصائم شيئاً ، كالكحل وكقطرة الأذن وكالقطرة في العين ، فإن ذلك كله لا يضر الصائم و لايفطره
وأما الحناء أثناء الصلاة فلا أدري كيف يكون هذا السؤال ؟ إذ أن المرأة التي تصلي لا يمكن أن تتحنى ، ولعلها تريد أن الحناء هل يمنع صحة الوضوء إذا تحنت المرأة؟ و الجواب : أن ذلك لا يمنع صحة الوضوء ؛ لأن الحناء ليس له جرم يمنع وصول الماء ، وإنما هو لون فقط ، والذي يؤثر على الوضوء هو ما كان له جسم يمنع وصول الماء،فإنه لا بد من إزالته حتى يصح الوضوء

2.هل يجوز لطاهي الطعام أن يتذوق طعامه ليتأكد من صلاحيته وهو صائم؟
*لابأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته وضدها ، ولكن لا يبتلع منه شيئاً بل يمجه أو يخرجه من فيه ، ولا يفسد بذلك صومه إن شاء الله تعالى

3.نريد أن نعرف هدي النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ في الاعتكاف ؟ وهل حدد لنا صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
*بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
ورد في فضل ليلة القدر الكثير من الأحاديث المبينة لفضلها، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان لكي يتحرى ليلة القدر، وفي فعل النبي صلى الله عليه وسلم حث لباقي الأمة على الاجتهاد في العبادة في هذه الأزمنة المباركة .
يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها مسلم(1175) عن عائشة ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها البخاري (1913) ومسلم(1169) وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره " البخاري
وقولها: " وشد مئزره " كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد ، ومعناه التشمير في العبادات .
وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء، وترك الجماع .
وقولهم " أحيا الليل " أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها : " لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان" سنن النسائي فيحمل قولها " أحيا الليل " على أنه يقوم أغلب الليل . أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل .
وقولها : " وأيقظ أهله " أي : أيقظ أزواجه للقيام ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في سائر السنة ، ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل ، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال : " سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن ! ماذا أُنزل من الخزائن ! من يوقظ صواحب الحجرات ؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " البخاري وفيه كذلك أنه كان عليه السلام يوقظ عائشة رضي الله عنها إذا أراد أن يوتر البخاري . لكن إيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من رمضان كان أبرز منه في سائر السنة .
وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه ، ومبادرته الأوقات ، واغتنامه الأزمنة الفاضلة .
فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .
ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر
قال الله تعالى : ( حم . والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين . رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) سورة الدخان الآيات 1-6
أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وقد صح عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم أن الليلة التي أنزل فيها القران هي ليلة القدر.
وقوله " فيها يفرق كل أمر حكيم " أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .
والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم - أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ ، قال ابن عباس " أن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات " أي انه كتب في ليلة القدر انه من الأموات . وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة .
ومعنى ( القدر ) التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل : القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من ( القدر ) وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر/16 ، أي ضيق عليه رزقه .
وقيل : القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) . ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها .
فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) البخاري
وقد خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص :
a- منها أنه نزل فيها القرآن ، كما تقدّم ، قال ابن عباس وغيره : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . تفسير ابن كثير
b- وصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) سورة القدر الآية/3

c- ووصفها بأنها مباركة في قوله : ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة ) سورة الدخان الآية 3 .

d- أنها تنزل فيها الملائكة ، والروح ، " أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له " أنظر تفسير ابن كثير والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه .

e- ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد أنظر تفسير ابن كثير ، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل .

f- ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) الدخان ، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق ، وما يكون فيها إلى آخرها ، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير انظر تفسير ابن كثير 4/137،138 وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له ، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم " شرح صحيح مسلم للنووي

g- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . وقوله : ( إيماناً واحتساباً ) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه . فتح الباري
وقد أنزل الله تعالى في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة ، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها ، وهي قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر ) سورة القدر .
فقوله تعالى : ( وما أدراك ما ليلة القدر ) تنويهاً بشأنها ، وإظهاراً لعظمتها . ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) أي : أي إحْياؤها بالعبادة فيها خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة ، وهذا فضل عظيم لا يقدره قدره إلا رب العالمين تبارك وتعالى ، وفي هذا ترغيب للمسلم وحث له على قيامها وابتغاء وجه الله بذلك ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس هذه الليلة ويتحراها مسابقة منه إلى الخير ، وهو القدوة للأمة ، فقد تحرّى ليلة القدر .
ويستحب تحريها في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه خاصة جاء في صحيح مسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ ( والقبة : الخيمة وكلّ بنيان مدوّر ) عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ قَالَ فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ قَالَ وَإِنِّي أُرْيْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَدْ قَامَ إِلَى الصُّبْحِ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِمَا الطِّينُ وَالْمَاءُ وَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ . صحيح مسلم
وفي رواية قال أبو سعيد : ( مطرنا ليلة إحدى وعشرين ، فوكف المسجد في مُصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظرت إليه ، وقد انصرف من صلاة الصبح ، ووجهه مُبتل طيناً وماء ) متفق عليه ، وروى مسلم من حديث عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه نحو حديث أبي سعيد لكنه قال : ( فمطرنا ليلة ثلاثة وعشرين ) وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألتمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) رواه البخاري
وليلة القدر في العشر الأواخر كما في حديث أبي سعيد السابق وكما في حديث عائشة وحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) حديث عائشة عند البخاري ، وحديث ابن عمر عند مسلم ، وهذا لفظ حديث عائشة .
وفي أوتار العشر آكد ، لحديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ) رواه البخاري
وفي الأوتار منها بالذات ، أي ليالي : إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين . فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر ، في الوتر ) رواه البخاريوانظر ورواه مسلم وانظر
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) رواه البخاري . فهي في الأوتار أحرى وأرجى إذن .
وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى ( أي تخاصم وتنازع ) رجلان من المسلمين ، فقال : ( خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) البخاري .
وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام والتنازع ، وبخاصة في الدِّين وأنه سبب في رفع الخير وخفائه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين ، وليلة سبع وعشرين ، وليلة تسع وعشرين ، ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لتاسعة تبقى ، لسابعة تبقى ، لخامسة تبقى ، لثالثة تبقى ) فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع وتكون الاثنان والعشرون تاسعة تبقى ، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى ، وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح ، وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر ، وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه )
وليلة القدر في السبع الأواخر أرجى ، ولذلك جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام ، في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) رواه البخاري ومسلم. ولمسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر ، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يُغلبن على السبع البواقي .
وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر عند أحمد ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) مسند أحمد وسنن أبي داود . وكونها ليلة سبع وعشرين هو مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء ، حتى أبيّ بن كعب رضي الله عنه كان يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين ، قال زر ابن حبيش : فقلت : بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ قال : بالعلامة ، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها . رواه مسلم
وروي في تعيينها بهذه الليلة أحاديث مرفوعة كثيرة .
قال ابن عباس رضي الله عنه : ( أنها ليلة سبع وعشرين ) واستنبط ذلك استنباطاً عجيباً من عدة أمور ، فقد ورد أن عمر رضي الله عنه جمع الصحابة وجمع ابن عباس معهم وكان صغيراً فقالوا : إن ابن عباس كأحد أبنائنا فلم تجمعه معنا ؟ فقال عمر : إنه فتى له قلب عقول ، ولسان سؤول ، ثم سأل الصحابة عن ليلة القدر ، فأجمعوا على أنها من العشر الأواخر من رمضان ، فسأل ابن عباس عنها ، فقال : إني لأظن أين هي ، إنها ليلة سبع وعشرين ، فقال عمر : وما أدراك ؟ فقال : إن الله تعالى خلق السموات سبعاً ، وخلق الأرضين سبعاً ، وجعل الأيام سبعاً ، وخلق الإنسان من سبع ، وجعل الطواف سبعاً ، والسعي سبعاً ، ورمي الجمار سبعاً . فيرى ابن عباس أنها ليلة سبع وعشرين من خلال هذه الاستنباطات ، وكأن هذا ثابت عن ابن عباس .
ومن الأمور التي استنبط منها أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين : أن كلمة فيها من قوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها ) هي الكلمة السابعة والعشرون من سورة القدر .
وهذا ليس عليه دليل شرعي ، فلا حاجة لمثل هذه الحسابات ، فبين أيدينا من الأدلة الشرعية ما يغنينا .
لكن كونها ليلة سبع وعشرين أمر غالب والله أعلم وليس دائماً ، فقد تكون أحياناً ليلة إحدى وعشرين ، كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدّم ، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين كما جاء في رواية عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه كما تقدّم ، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) رواه البخاري .
ورجّح بعض العلماء أنها تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام ، قال النووي رحمه الله : ( وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك ، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها ) المجموع
وإنما أخفى الله تعالى هذه الليلة ليجتهد العباد في طلبها ، ويجدّوا في العبادة ، كما أخفى ساعة الجمعة وغيرها .
فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلباً لليلة القدر ، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد
ثالثاً : اختصاص الاعتكاف فيها بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة ، والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأول ثم الوسط ، ثم أخبرهم انه كان يلتمس ليلة القدر ، وانه أريها في العشر الأواخر ، وقال : ( من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ، ثم اعتكف أزواجه من بعده متفق عليه ولهما مثله عن ابن عمر .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة .
وقال الأئمة الأربعة وغيرهم رحمهم الله يدخل قبل غروب الشمس ، وأولوا الحديث على أن المراد أنه دخل المعتكف وانقطع وخلى بنفسه بعد صلاة الصبح ، لا أن ذلك وقت ابتداء الاعتكاف.ويسن للمعتكف الاشتغال بالطاعات ، ويحرم عليه الجماع ومقدماته لقوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) سورة البقرة /177 .
ولا يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها .
العلامات التي تعرف بها ليلة القدر :
العلامة الأولى : ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها .
العلامة الثانية : ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة ، ورواه الطيالسي في مسنده ، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة
العلامة الثالثة : روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة بلجة " أي مضيئة " ، لا حارة ولا باردة ، لا يرمى فيها بنجم " أي لا ترسل فيها الشهب " ) رواه الطبراني في الكبير
فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر .
ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقامها ليلة القدر أنه أصابها ، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص ، سواء علم بها أم لم يعلم ، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة وذلك لاجتهادهم . نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته . وصلى الله على نبينا محمد .
والله أعلم .

4.إذا كانت والدتي مريضة وذلك قبل رمضان بأيام وأنهكها المرض وهي كبيرة السن فصامت خمسة عشر يوماً من رمضان ولكن لم تستطيع صيام ما تبقى ولم تقدر على القضاء فهل يصح لها أن تتصدق وكم يكفي في الصدقة يوماً مع العلم بأنني أعولها فهل ادفع ما عليها في حالة ما لم يكن عندها ما تتصدق به؟
*من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً قال تعالى:
[{ وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}]
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً رواه البخاري.
فأمك يجب أن تطعم عن كل يوم مسكيناً وهو مدبر وإن كانت لا تجد ما تطعمه عن نفسها وأردت الإطعام عنها فهذا من باب الإحسان والله يحب المحسنين.

5.ما حكم من وقع في حرام في شهر رمضان إذا كان في صيام وإذا كان ليلاً. وما هي الكفارة؟
*من جامع امرأته أو أمته في شهر رمضان. فإن كان ليلاً فيما بين غروب الشمس وطلوع الفجر فلا بأس، وإن كان جماعه نهاراً فيما بين طلوع الفجر وغروب الشمس وهو صائم مكلف به فهو آثم عاصي لله ورسوله، وعليه القضاء والكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا لكل مد من ونحوه مما اعتاد أهل جهته أن يطعموه في بلادهم.

6.سمع خطيباً من أئمة المساجد في ثاني جمعة من رمضان المبارك إجازة الإفطار للعامل الذي أجهده العمل وليس له مورد غير عمله هذا أن يطعم مسكينا لكل يوم من أيام رمضان وحدد ولو نقداً خمسة عشر درهماً هذا مما دعاني لكتابة هذه الرسالة وهل لهذا دليل صحيح من الكتاب والسنة؟
*لا يجوز للمكلف أن يفطر في نهار رمضان لمجرد كونه عاملاً لكن إن لحق به مشقة عظيمة اضطرته إلى الإفطار أثناء النهار فإنه يفطر بما يدفع المشقة ثم يمسك إلى الغروب ويفطر مع الناس يقضي ذلك اليوم الذي أفطره والفتوى التي ذكرتها ليست بصحيحة صدرت فتوى من اللجنة الدائمة في هذا الموضوع.

7.مات والدي بعد مرض ألم به منعه من الصيام نصف شهر رمضان وقد أوصاني بصيام تلك الأيام فهل يلزمني ذلك أو إخراج كفارة؟
*إذا كان الأمر كما ذكرت فلا يلزمك أن تصوم عنه ولا يلزم إخراج كفارة عن الأيام التي لم يتمكن من صيامها لعموم قوله تعالى:
[{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}]
وحيث أن والدك لم يتمكن من الصيام ولا من القضاء فلا يجب عليه شيء.

8.ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب؟
*صيام رمضان ركن من أركان الإسلام وترك المكلف عمداً للصيام من أعظم الكبائر وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفره وردته بذلك وعليه التوبة النصوح والإكثار من الأعمال الصالحة من النوافل وعليه أن يحافظ على شرائع الدين من صلاة وصيام وحج وزكاة وغير ذلك وليس عليه قضاء في أصح قولي العلماء لأن جريمته اكبر من أن يجبرها القضاء .

9.هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟
*الإبر العلاجية قسمان أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغني به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة بحكم ذلك النص. أما القسم الثاني وهو الإبر التي لا تغذي يعني أي لا تستغني بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر لأنه لا ينالها النص لفظاً ولا معنى فهي ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسده بمقتضى الدليل الشرعي.

10.هل يجوز تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر وهل يجوز للنساء تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر؟
*إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي قبل طلوع الشمس أما الجنب فليس عليه تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة.

11.هل الاحتقان بالحقنة المعروفة الآن فى العضدين أو الفخذين أو رأس الأليتين مفطر للصائم أم لا؟
* نفيد أنه صرح فى متن التنوير وشرحه الدر المختار أن لو ادهن أو اكتحل لا يفطر ولو وجد طعمه فى حلقه قال فى رد المحتار عليه أى طعم الكحل أو الدهن كما فى السراج وكذا لو بزق فواجد لزقه فى الأصح بحر - قال فى النهر لأن الموجود فى حلقه أنه داخل من المسام الذى هو خلل البدن والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ للاتفاق على أن من اغتسل فى ماء لوجد برده فى باطنه أن لا يفطر وإنما كره الإمام الدخول فى الماء والتلفف بالثوب المبلول لما فيه من إظهار الضجر فى إقامة العبادة .
وبالجملة فالشرط فى المفطر أن يصل إلى الجوف وأن يستقر فيه والمراد بذلك أن يدخل إلى الجوف ولا يكون طرفه خارج الجوف ولا متصلا بشىء خارج عن الجوف وأن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة لأن المسام ونحوها من المنافذ التى لم تجر العادة بأن يصل منها شىء إلى الجوف .
ومن ذلك يعلم أن الاحتقان بالحقن المعروف الآن عملها تحت الجلد سواء كان ذلك فى العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو فى أى موضع من ظاهر البدن غير مفسد للصوم لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شىء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلا وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط وما تصل إليه ليس جوفا ولا فى حكم الجوف واللّه تعالى أعلم .

12.ما حكم من يحيي رمضان بالصيام والصلاة وقراءة القرآن والتقرب من الله بالعبادات الأخرى .. وفي غير رمضان يتهاون في كل هذه الأمور وكأنه أخذ ذلك من حديث رسول لله ..
<"ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما">؟
*من كان يجتهد في رمضان في الأعمال الصالحة، وغير رمضان يتهاون في ذلك فهذا يخشى عليه من عدم القبول، لأن من شروط صحة التوبة العزم على أن لا يعود إلى المعاصي بعد التوبة منها ـ ولما سئل بعض السلف عن مثل هؤلاء قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ـ ولا حجة لهم في قوله صلى الله عليه وسلم:
<ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما">
لأن تمام الحديث (ما اجتنبت الكبائر) فالذنوب التي تكفر في رمضان ونحوه إنما هي الصغائر. والتهاون بالصلاة المفروضة من أعظم الكبائر فهو لا يكفر إلا بالتوبة الصحيحة.

13.القارئ ع. الفارس يسأل عن الحكم الشرعي للصيام في من سمع آذان الفجر واستمر في الأكل والشرب؟
*الواجب على المؤمن أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما ااذ تبين له طلوع الفجر وكان الصوم فريضة كرمضان وكصوم النذر والكفارات لقول الله عز وجل:
[{ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}] الآية من سورة البقرة.
فإذا سمع الآذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر لم يجب عليه الإمساك وجاز له الأكل والشرب حتى يتبين له الفجر.
فإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعد الفجر فإن الأولى والأحوط له أن يمسك إذا سمع الأذان ولا تضره لو شرب أو أكل شيئاً حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر.
ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها الأنوار الكهربائية لا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوع الفجر ولكن عليه أن يحتاط بالعمل بالأذان والتقويمات التي تحدد طلوع الفجر بالساعة والدقيقة عملا.
<بقول النبي صلى الله عليه وسلم، "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك">
<وقوله صلى الله عليه وسلم: "من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه">
والله ولي التوفيق.

14.لقد شاهدت بعضاً من شباب المسلمين يصومون ولكن لا يصلون معنا هل يقبل صيام من صام ولم يصلي ولقد سمعت بعض الواعظين بالدين يقول لهؤلاء الشباب أفطروا ولا تصوموا فمن لم يصلي لا صوم له. أفتوني هل يصومون أو يفطرون سواء وهل لنا الخير أن نقول لهم "افطروا إذا لم تصلوا"؟
*من وجبت عليه الصلاة فتركها عمداً جاحداً لوجوبها كفر بإجماع العلماء ومن تكرها تهاوناً وكسلاً كفر على القول الصحيح من أقوال أهل العلم (ومتى حكم بكفره حبط صومه وغيره من العبادات) لقول الله سبحانه:
[{ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}]
ولكن لا يؤخر بترك الصيام، لأن صيامه لا يزيده إلا خيراً وقرباً من الدين ولخوف قلبه يرجى من ورائه أن يعود إلى فعل الصلاة والتوبة من تركها وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة "الجندي المسلم"

15.رجل مات يوم عيد الفطر، وأول يوم من رمضان أو الثاني أصابه المرض ومر عليه رمضان كله وهو مفطر فهل على ورثته الصيام عنه بعد وفاته أو عليهم إطعام أو ليس على الميت ولا الورثة شيء من ذلك؟
*إذا كان هذا المريض أفطر لعدم قدرته على الصيام ولم يتمكن من القضاء لأنه مات يوم عيد الفطر فالصوم لم يجب عليه أداءه لعدم القدرة لمرضه ولا قضاء لعدم التمكن لموته يوم عيد الفطر وليس على ورثته الصوم ولا الإطعام عنه.

16.<يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور ربكة"> فما المقصود ببركة السحور؟
*بركة السحور المراد بها البركة الشرعية والبركة البدنية، أما البركة الشرعية فمنها امتثال أمر الرسول والاقتداء به. وأما البركة البدنية فمنها تغذية البدن وقوته على الصوم.

17.سئل : أرجو الإفادة فيمن قام للسحور فوجد أن ميعاد السحور انتهى وحل الفجر. فأكل لأنه لا يمكنه الصيام بدون سحور وأمسك بعد الأكل مباشرة عن كل ما يفطر إلى نهاية اليوم آى إلى الغروب؟
*إذا دخل وقت الفجر في رمضان لا يجوز لمن وجب عليه الصوم الأكل والشرب والوقاع ويجب عليه الإمساك عن كل ذلك فإذا أكل عامدا بعد أن حل وقت الفجر فقد فسد صومه ووجب عليه القضاء والكفارة فى مذهب الحنفية وهى حسب الميسور الآن صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا غداء وعشاء أو فطور وسحور مشبعين أو إعطاء كل مسكين نصف صاع من بر أو دقيق أو قيمة ذلك .
ومن هذا يعلم الجواب عن السؤال حيث كان الحال كما ذكر به واللّه تعالى أعلم .

18.ما حكم من استقاء وهو صائم، أو تقيأ بغير فعله؟
*إذا استقاء الإنسان وهو صائم أفطر لأنه استدعى القيء باختياره:
<لقوله صلى الله عليه وسلم: "من استقاء فليقض">
رواه الترمذي وحسنه. وقال: العمل عليه عند أهل العلم أما إذا غلبه القيء وخرج بغير اختياره فصيامه صحيح:
<لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقضي">
رواه الخمسة إلا النسائي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djelfa-dz.ahlamountada.com
 
فتاوى الصيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب 2014 mountada el djelfa dz :: المنتديات العامة :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى: